حوار جريئ مع أحد أساتذة الفلسفة حول واقع التدريس بالمغرب

مادة الفلسفة واكراهات تدريسها بالمغرب.
الحوار مقتبس من موقع أسايس التعليميى

أكد الأستاذ عادل(أستاذ مادة الفلسفة بمدينة الدار البيضاء) فى حوار مع منتديات أسايس التعليمية عن وجود عدة اكراهات ومشاكل فى تدريس مادة الفلسفة فى القسم الثانوى التأهيلى بالمغرب. وذلك نظرا لتمثلات التلاميذ الخاطئة من جهة ولأخطاء واخفاقات الكتب المبرمجة لتدريس المادة من جهة أخرى.

كماأضاف فضيلة الأستاذ عادل أن الخصاص الكبير فى أساتذة مادة الفلسفة يعتبر تحديا حقيقيا وصعبا ,مشيرا الى أن الوزارة تضطر الى جلب معلمين وأساتذة لا علاقة لهم بمادة الفلسفة لا من قريب ولا من بعيد لسد الخصاص الذى تعرفه هذه المادة.

وعن رأيه فى مقررات مادة الفلسفة الجديدة لهذا العام,أكد نفس المصدر أن المقررات الجديدة تخضع لخطابين ,خطاب رسمى يتمثل فى فتح المجال للأساتذة للتأليف والغاء احتكار كتاب واحد لجميع الثانويات,وخطاب غير رسمى يتجلى فى تواطؤات ... اضافة الى الضغوط التى تمارسها دور النشر على الوزارة المعنية لأجل تغيير الكتب وانزال نسخ جديدة منها ضمانا للربح المادى.

من جهة أخرى انتقد الأستاذ عادل المقررات الجديدة الخاصة بمادة الفلسفة, وقال ان الأساتذة والتلاميذ أكبر المتضررين منها نظرا لكثرة الدروس والمحاور المبرمجة,اضافة الى السرعة والتعجيل باصدار الكتاب فى ظرف زمنى لا يتعدى الشهر الى شهرين.وهذا مانجم عنه عدة أخطاء على صعيد ترجمة النصوص وأشياء أخرى.

وعن تعليقه حول حملة المطالبة بحذف مادة الفلسفة من الامتحان الوطنى والتى أعلن عنها مجموعة من التلاميذ أبدى الأستاذ عادل رفضه لهذه الفكرة رغم تفهمه لموقف التلاميذ الداعى لحذفها,مؤكدا أنها مادة أساسية ومهمة .وطالب بتحسين ظروف تدريسها عوض المطالبة بحذفها.