تتخبط جهة الغرب اشراردة بني احسن في مشاكل عدة اقتصادية و اجتماعية و ثقافية و كذا على مستوى تسيير الشأن المحلي، فرغم أنها من أغنى الجهات إلاّ أن سكانها فقراء، لكون أغلب أجود الأراضي في ملك قلة قليلة من الإقطاعيين، و الوحدات الصناعية على قلتها في تراجع مستمر، مع ما يصاحب ذلك من تسريح العمال و الإجهاز على حقوقهم. بالإضافة إلى إشكالات أخرى مرتبطة بنهب الرمال و خيرات البحر، و البطالة، و انتشار البناء العشوائي، و مشاكل البيئة، و النقل الحضري، و التجهيزات الأساسية، و المرافق الاجتماعية و الخدماتية...
فهذه الإشكالات المترابطة، نعي كل الوعي أنها لن تجد طريقها إلى الحل النهائي إلا في إطار تغيير جذري و شامل للأوضاع السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية، غير أنه مرحليا و للتخفيف من وطأتها و تأثيرها على المعيش اليومي للمواطنين، لا بد من العمل الفعلي و الجاد إلى جانب الجماهير من خلال المنظمات الجماهيرية ( نقابات، جمعيات، ودا ديات...) و من خلال مبادرات سياسية، و صياغة و تسطير و تنفيذ برامج و خطط نضالية واضحة الأهداف، بتنسيق و بشكل مشترك مع القوى الحية التواقة إلى التغيير، و هذا ما جعلنا نركز على وحدة اليسار الديمقراطي و نعتبر العمل المشترك من ضمن أولوياتنا، و نختار هذه الوحدة كشعار لمؤتمرنا الإقليمي الخامس لتنمية جهوية شاملة.